نبات العرفج – تعرف على هذه الشجرة واكتشف فوائدها

ما هو نبات العرفج

ينتمي نبات العرفج إلى فصيلة النجميات، وهي النوع الوحيد من جنسها في الشرق الأوسط. وتُعتبر صحاري الجزيرة العربية، بما في ذلك السعودية والكويت وقطر، الموطن الطبيعي لنبات العرفج، حيث يستخدمها البدو كمصدر للوقود وكعلاج تقليدي لالتهاب الجلد واضطرابات الأمعاء. كذلك تُستعمل النبتة أيضًا كمبيد للحشرات في السودان والعديد من الدول الأفرو - آسيوية. 

نبات العرفج

كما يُعتبر العرفج إحدى أبرز النباتات التي تستخدم في رعي الجمال والأغنام.  وتتكون نبتة العرفج من شبكة معقّدة من الفروع ذات الأوراق الشوكية الصغيرة والزهور الصفراء التي يبلغ عرضها حوالي 1.5 سم، والتي تتفتح في أواخر فصل الربيع (في شهري إبريل ومايو). أما النبتة فيصل طولها إلى 80 سم تقريبًا. وتجدر الإشارة إلى أن زهرة العرفج هي الزهرة الوطنية لدولة الكويت.

شجرة العرفج

عندما يكون الجوّ باردًا فإن شجرة العرفج تنتج الأوراق بسرعة بعد تساقط الأمطار. وفي غضون بضعة شهور، تصبح الفروع والأوراق الجديدة أكثر قوة، وتتفتح الزهور الصفراء لتجذب الحشرات والطيور. وفي فصل الصيف عندما تجف الأرض، تتساقط الأوراق وتتخشب الفروع وتصبح عارية من الأوراق. إن هذه التغيرات تزيد من قدرة النبات على البقاء في الظروف الصعبة حيث يتم تخزين الماء والغذاء في الجذور للحفاظ على الحياة في بضعة براعم ساكنة. وعندما تتحسن الظروف، يتم نقل المواد المخزنة إلى البراعم وهو ما يمكّن النبتة من النمو من جديد.

شجرة العرفج

كذلك تمتاز نبتة العرفج بوفرة ثمارها، والتي تتشكل في أواخر الربيع ثم تتساقط عن الفروع بعد نضوجها، وتتراكم أسفل النبتة في انتظار الظروف الملائمة للتكاثر. وتحتوي كل ثمرة على 6-8 بذور تُنقل بواسطة الريح أو الماء.

وتشير بعض الدراسات إلى امتلاك نبات العرفج لتأثير مضاد للأكسدة، وذلك بسبب ما يحتويه مستخلصه من مركبات البوليفينول. وقد أظهرت الدراسات الكيميائية النباتية للأجزاء الهوائية من النبتة احتواءها على مركبات الفلافونويد، ومركبات الستيرول، والتربينات الثلاثية، بالإضافة إلى مادة العفص، والزيوت الأساسية. 

وتنقل بعوضة الحمى الصفراء (أو الزاعجة المصرية) العديد من مسببات الأمراض، والتي تتسبب للإنسان بأمراض خطيرة وقاتلة. وتعتمد الحماية من لسعات البعوض في الوقت الحالي على المركبات الصناعية بشكل كبير. ولكن بسبب سميتها وتأثيرها على الأعصاب، إضافةً إلى مخاوف بيئية أخرى، بات هناك قلق متزايد تجاه استخدام هذه المركبات على نطاق واسع. لذلك هناك حاجة ملحة لتطوير بدائل طبيعية وآمنة لطرد الحشرات والوقاية من الأمراض التي تنقلها.

لقد أثبتت دراسة حديثة ولأول مرة قدرة الزيوت الأساسية في نبات العرفج على طرد البعوض، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الفوائد الحيوية الأخرى. كما أثبتت مستخلصات نبات العرفج المتنوعة فعاليتها ضد العديد من أنواع البكتيريا المسببة للأمراض مثل البكتيريا العصوية الشمعية، والبكتيريا المكورة العنقودية، والبكتيريا المتقلبة الشائعة. وقد أثبتت الدراسة أيضًا وجود تأثير مضاد للميكروبات في مستخلصات نبات العرفج.

فوائد نبات العرفج

لقد استُخدم نبات العرفج منذ آلاف السنين لحفظ الطعام، وإضافة النكهة إليه، وكذلك لعلاج الأمراض والوقاية منها. وقد انتقلت المعرفة بالفوائد الصحية لنبات العرفج عبر القرون من مجتمع إلى آخر.

إن النواتج الأيضية الثانوية الفعّالة تُعد المسؤولة عن الفوائد البيولوجية لدى بعض أنواع النباتات والتي تُستخدم لأغراض مختلفة، من بينهما علاج الأمراض المعدية.

وتمتاز النباتات بوجود الزيوت الأساسية، وهي عبارة عن مركبات طبيعية ذات أغراض متعددة، حيث تُستخدم الزيوت الأساسية في صناعة الأدوية وذلك بسبب قدرتها على مقاومة الخلايا السرطانية، والالتهابات، والفيروسات، والبكتيريا، وتخفيف الألم، بالإضافة إلى احتوائها على مضادات الأكسدة. كما تحظى هذه الزيوت باستخدامات أخرى في عالم الغذاء وصناعة مستحضرات التجميل.

فائدة

يُستخدم نبات العرفج في الطب الشعبي لدى سكان المناطق الريفية، وذلك كعلاج لالتهاب الجلد، واضطرابات الأمعاء، ومبيد للحشرات.

أما فيما يتعلق بالفوائد البيولوجية، فقد أظهرت الدراسات قدرة مستخلص الإيثر والميثانول من نبات العرفج على مقاومة البكتيريا، كما أظهر مستخلص الميثانول القدرة على منع الإسهال بنسبة 3.3%.

ومؤخرًا جذبت الزيوت الأساسية انتباه الكثيرين، وذلك لكونها مصدرًا للمنتجات الطبيعية، كما أُجريت العديد من الدراسات لمعرفة إمكانية استخدامها كعلاج طبيعي للعديد من الأمراض المعدية، ودراسة قدرتها على مقاومة السرطانات والالتهابات، والفيروسات، والبكتيريا، وتخفيف الألم، بالإضافة إلى استخدامها في تخزين الطعام. وقد أظهرت إحدى الدراسات وجود التربينات الأحادية في الزيوت الأساسية المستخلصة من زهور، وأوراق، وجذور نبات العرفج بنسبة 66.49% و85.68% و37.67% على الترتيب.

فوائد نبات العرفج

كما أظهر التحليل الكيميائي النباتي احتواء الأجزاء الهوائية من نبات العرفج على مركبات الفلافونويد، ومركبات الستيرول، والتربينات الثلاثية، بالإضافة إلى مادة العفص، والزيوت المتطايرة.

​شارك

إذا أعجبك هذا المقال فلا تدع الفائدة تتوقف عندك، ساعد في نشر هذا المقال لتعم الفائدة



اخترنا لك

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}