11 من فوائد شجرة القرفة لم يُسمع بها من قبل

القرفة من التوابل المحببة والتي تبعث بشعور الطمأنينة. لطالما نالت شجرة القرفة اهتماماً كبيراً لسنوات عديدة لدى العديد من الحضارات، ليس فقط كونها تمتلك رائحة عبقة عند إضافتها للطبخ وإنما لإستخداماتها الطبية أيضاً. نقوم بإلقاء نظرة أكثر تمحيصاً لمادة القرفة ولماذا لديها هذا الكم الهائل من التقدير على مدى العصور. ايضا نكشف عن 11 من فوائد القرفة لم يسمع بها من قبل

فوائد القرفة

ماهي شجرة القرفة ؟

تصنف القرفة على أنها إحدى التوابل، حيث أن منشأها شجرة التوابل " القرفة" وخلال هذه العملية يتم التخلص من الطبقات الخارجية للحاء الشجرة من أجل إظهار الطبقات الداخلية وتجميعها مع إزالة الأجزاء الصلبة والخشبية. وماتبقى من اللحاء الداخلي يتم تجفيفه وتشكيله الى لفائف ذو مظهر مميز نراه عند شراء أعواد القرفة بأكملها، وعند طحن هذه الأعواد يصبح لدينا مسحوق القرفة ليتم استخدامها بسهولة.

هناك أيضا أنواع أخرى من التوابل التابعة لشجرة القرفة، فهي تتوفر بشكل كبير حيث يتم جلبها من نوعين مختلفين من التوابل ويُعرف النوع الأول بقرفة سيلان ( وتسمى أيضا بالقرفة الحقيقة) والنوع الثاني قرفة كاسيا.
تحتوي القرفة على مكونات فعالة تحمل مادة تسمى ألدهيد القرفة " مركب كيميائي" والذي يكون مسؤولاًعن التأثيرات الصحية المفيدة للجسم. هذه المادة تُحدث بشكل طبيعي تركيباً كيميائياً عضوياً، إنها نوعاً من الفلافونويد وهو أحد المواد التي تكسب النباتات لونها ورائحتها ومذاقها. وبالنسبة للزيت العطري المستخرج من لحاء شجرة القرفة فهو يتكون من ألدهيد القرفة بنسبة مايقارب %50

ماهي الفوائد الصحية في شجرة القرفة؟

لطالما ذُكرت العديد من الفوائد الصحية للقرفة على مدى السنوات ولكن الكثير من المعلومات المذكورة أصبحت أحاديث متناولة، لذلك قمنا بالتحقق من الدليل وراء هذه الإدعاءات حول الفوائد العديدة للقرفة.
مضادة للأكسدة

تحتوي مضادات الأكسدة على مركبات كيميائية تساعد على حماية الجسم من تضرر الخلايا من خلال امتصاص الجذور الحرة الكيميائية.

يعتقد بعض الخبراء أن مضادات الأكسدة تمنع تضرر الأوعية الدموية، وقد تساعد في منع حدوث أنواع من الحالات الطبية الطارئة، على سبيل المثال: تصلب الشرايين وبعض أنواع السرطان والضمور البقعي وبعض أنواع التهاب المفاصل وكذلك مرض الزهايمر.

لقد تم إثبات أن القرفة تحتوي على كمية كبيرة من المواد الفعالة المضادة للأكسدة، على سبيل المثال: مادة البوليفينول، وتشير الأبحاث بأن مضادات الأكسدة تعتبر مهمة لعدة أسباب منها التقليل من مخاطر الإصابة بمرض القلب والسرطان.

مضاد قوي للإلتهابات

من المعروف أن يكون الجسم في حالة إستجابة للعدوى أو الإصابة عندما يصاب بالإلتهابات، وبما أن هذه الإلتهابات من الممكن أن تكون مساعدة بعد وقوع الإصابة مباشرة إلا أن بقاءها طويلاً يؤخر عملية الشفاء ويؤدي إلى حدوث مضاعفات
وتعتبر الإلتهابات إحدى الأعراض الرئيسية للأمراض الالتهابية مثل مرض الربو والقرحة المزمنة والتهاب القولون ومرض كرون وكذلك العديد من التهابات المفاصل التي تتضمن هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.

تشير بعض الأبحاث بأن القرفة تمتلك خصائص مضادة للإلتهابات وهذا يمثل دعماً من خلال أدائها كمادة مضادة للأكسدة، كما أن هذه الآليتان تعملان معاً في الجسم

القرفة ومرض السكري

الأنسولين هو عبارة عن مادة في جسم الإنسان تساعد في التحكم بمستويات الجلوكوز في الدم. لقد تم إثبات أن القرفة تجعل الجسم أكثر تحسساً تجاه تأثيرات الأنسولين، وبهذه الطريقة يكون للقرفة دوراً في تحسين هذه التأثيرات داخل الجسم بحيث تجعله أكثر فاعلية في التحكم بمستوى السكر في الدم

لدى القرفة تأثير مباشر على مستوى الجلوكوز في الدم، فقد تمت دراسة ذلك على الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني، وتبين أن القرفة تقلل من مستوى الجلوكوز في الدم بشكل ملحوظ مقارنة بالأشخاص الذين لم يستهلكوا القرفة
هناك أبحاث أخرى توصلت إلى نتائج مشابهة، حيث توصلت الدراسة بأن الأشخاص الذين لديهم مستوى أعلى في نسبة الجلوكوز في الدم على سبيل المثال مرضى السكري الذين يعانون من ضعف في التحكم في مستوى الجلوكوز بالدم يمكنهم الإستفادة من إضافة القرفة إلى نظام الحمية الخاص بهم.

فوائد القرفة

الوقاية من مرض السرطان

أكدت العديد من الدراسات العلمية أن القرفة لديها فاعلية في معالجة الخلايا السرطانية، حيث أكدت إحدى الدراسات العلمية أن العناصر الموجودة في القرفة تمنع وبشكل قوي نمو 29 نوع من أنواع الخلايا السرطانية المختلفة لدى الإنسان.
وأجريت هذه الدراسة على الخلايا المأخوذة من الجسم، حيث أن المزيد من الدراسات مازالت مطلوبة للتحقق من تأثيرها على الخلايا في ظل بقاءها داخل الجسم.

حماية الجهاز العصبي

يعتبر الجهاز العصبي مسؤولاً عن وظائف الجسم، فبدونه لن تكون أعضاء الجسم قادرة على أداء مهامها.
وفي دراسة حديثة تبين أن القرفة تؤدي دوراً مهماً في حماية الجهاز العصبي من خلال حماية الخلايا العصبية المفردة داخل الدماغ والمساعدة على تسوية نقل الرسائل ضمن الجهاز العصبي، وتوصلت هذه الدراسة أن القرفة بإمكانها فعلاً تحسين بعض الحالات مثل مرض الشلل الرعاش.

إن الخصائص الواقية للخلايا العصبية الموجودة في القرفة أظهرت تقليلها للتغيرات التي تحدث في الدماغ والتي تتعلق بمرض الزهايمر- نوع من الخرف يسبب مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك.

وتكمن إحدى حد الخصائص الرئيسية لمرض الزهايمر في تشابك بروتين محدد في الدماغ يدعى "تاو" ، حيث أشارت الأبحاث أن بعض العناصر الموجودة في القرفة تمنع بروتين تاو من التشابك دون تضرر الوظائف البيولوجية الطبيعية، إضافة إلى حماية تاو من التأكسد، وهذا بدوره يمنع تكوين تجمعات الخلايا العصبية التي يُعتقد أنها تسبب العديد من أعراض الزهايمر.

فوائد القرفة

الحفاظ على القلب

من المعروف أن القلب الصحي يمثل أهمية كبيرة. إن من أهم الأخطار التي تؤثر على صحة القلب هي إرتفاع مستوى أحد أنواع الكوليسترول في الجسم الذي يشير الى وجود بروتين دهني منخفض الكثافة.
لقد أثبتت الأبحاث العلمية أن القرفة إذا تم أخذها بانتظام بمقدار 120 مجم في اليوم فإنها تخفض من مستوى الكوليسترول والبروتين الدهني منخفض الكثافة بشكل ملحوظ.
ويؤكد بعض الخبراء أن هناك حالة قوية بشأن المقترح الذي يصف القرفة على أنه بإمكانها المساعدة في الحفاظ على صحة القلب وربما التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

تأثيرها الفعال ضد فيروس الإيدز

يمثل الإيدز حالة خطيرة قد تؤدي الى مرض يهدد الحياة، ومن خلال الأبحاث التي أجريت لاختبار مدى فاعلية 69 نوعاً مختلفاً من أنواع النباتات الطبية ضد فيروس الإيدز 1 و 2 وجِد أن القرفة إحدى الأنواع الأكثر فاعلية، فقد تم إثبات أنها تمنع فيروس الإيدز من الوصول إلى الخلايا وإصابتها.

تمثل عامل مضاد للفطريات

أكدت الدراسات أن القرفة تعمل على مهاجمة العديد من الإصابات التي تسببها الفطريات والعفن بما في ذلك عدوى الجهاز التنفسي المصاب بالفطريات.
كما تبين أيضاً فاعلية القرفة ضد العديد من أنواع فطريات الخميرة مثل: المبيضة البيضاء (كانديدا البيكانس) وهذا النوع هو المسؤول عن وجود أعراض مزعجة لمرض القلاع.

مضاد قوي للبكتيريا

من المعروف أن هناك تواجد للعديد من أنواع البكتيريا في أجسامنا وفي حياتنا اليومية، وبعض هذه الأنواع تكون مفيدة بينما هناك أنواع أخرى ضارة وتتسبب في حدوث مشاكل صحية. وعند توفر بيئة مناسبة للبكتيريا فإن هذا يزيد من سرعة تكاثرها في الجسم.

وتنتج العديد من أنواع البكتيريا مادة كيميائية تدعى "توكسين" وهذه المادة قد تعمل على تدمير الأنسجة وتجعل الشخص يشعر بالمرض، ولكن تم إثبات مفعول القرفة في منع نمو العديد من أنواع البكتيريا التي من الممكن أن تسبب حدوث أمراض خطيرة ومضاعفات صحية مثل بكتيريا السالمونيلا والليستيريا.

من الملفت للانتباه أن القرفة لديها فاعلية ضد السلالات البكتيرية التي لديها مقاومة أكثر تجاه وسائل المعالجة الطبية التقليدية مثل البكتيريا القولونية وبكتيريا العنقوديات الذهبية، وقد أُشير أن القرفة يمكن إستخدامها كونها تمتلك خصائص مضادة للجراثيم واسعة الطيف.

فاعليتها ضد رائحة الفم الكريهة

تؤثر هذه الحالة على العديد من الأشخاص، حيث تعتبر منبوذة إجتماعياً ومن الناحية الصحية فقد وجد أن وجود الرائحة الكريهة في الفم غالباً ما يكون بسبب وجود مشاكل متعلقة بالأسنان مثل التعفن أو النتانة.
في المقابل، تبين أن القرفة تحسن أعراض رائحة الفم الكريهة من خلال تقليل كمية البكتيريا في اللعاب وتقليل مركبات الكبريت التي يتم إنتاجها بواسطة بكتيريا الفم.

تعتبر واقية ضد لسعة الحشرات

يفضل العديد من الاشخاص اختيار أماكن حارة عند قضاء العطلة وتعتبر هذه الأماكن مصدراً للإزعاج والمعاناة التي تسببها لسعة الحشرات. وتشير الدراسات بأن القرفة تُعد مبيداً فعالاً وطبيعياً ضد البعوض والحشرات الأخرى.

فوائد القرفة

القرفة مادة مخثرة

يعتبر التخثر أو مايعرف بتخثر الدم شيئاً ضرورياً في الجسم، فعندما نتعرض لجرح ما يبدأ هذا الجرح بالنزيف، فيقوم الجسم على الفور بإرسال العوامل المسؤولة عن تخثر الدم لإغلاق الجرح والتقليل من مخاطر الإصابة ووقف النزيف.

من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من الهموفيليا "مرض بالدم" يفتقدون العوامل الضرورية لتخثر الدم، كما أنهم معرضون لخطر الإصابة بالنزيف المفرط الناتج عن الجروح المفتوحة أو الداخلية وهذا بالفعل قد يهدد حياتهم.
وما تم إثباته هو أن القرفة تزيد بشكل كبير من عملية التخثر والحد من النزيف.

كلمـة أخيـرة

عموماً، تثبت الدراسات العلمية من حيث الخصائص الطبية للقرفة أنها على الأقل تمتلك فاعلية كفاعلية تلك الإستخدامات المقترحة منذ قرون.

لدى القرفة فوائد مهمة للصحة من خلال خصائصها المضادة لكلاً من الأكسدة والبكتيريا والالتهابات،إضافة إلى تأثيرها الإيجابي على صحة الجهاز العصبي والقلب.

وتؤدي القرفة دوراً فعالاً للغاية في مهاجمتها لإصابات البكتيريا والفطريات وفطريات الخميرة، كما أنه بإمكانها أن تكون مفيدة في حالات الزهايمر ومرض الشلل الرعاش والسكري والربو والتهاب المفاصل والإيدز.

وإضافة إلى ماسبق، توضح نتائج الدراسات بأن القرفة تمتلك نكهة رائعة، حيث تعمل على تعزيز وجود تنوع هائل في أطباق الطعام مما يجعل الشخص يتخذ قراراً تاماً بإدخال القرفة في نظامه الغذائي.
بالفعل، القرفة ملكة التوابل.

play

اذا اعجبك هذا المقال فلا تدع الفائدة تتوقف عندك ، ساعد في نشر هذا المقال لتعم الفائدة

شاركنا رأيك في التعليقات في الادنى


اخترنا لك

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}