2. مصدر غني من الحديد

تعد بذور الكمون غنية طبيعياً بالحديد .وتلبي ملعقة صغيرة واحدة من الكمون المطحون والتي تحتوي على 1.4 ملغ من الحديد حوالي 17.5 ٪ من احتياجات الحديد اليومية للبالغين.ويعتبر نقص الحديد من أكثر أنواع النقص شيوعًا ، حيث إنه يؤثر في 20٪ من سكان العالم ويوجد في  10 أشخاص من كل 1000 شخص في الدول الأكثر ثراءً.ويحتاج الحديدَ خصوصاً كلاً من الأطفال لدعم النمو، والشابات لتعويض نقص الدم أثناء فترة الحيض.ويعتبر إدخال الكمون في بعض الأطعمة مصدرًا جيدًا للحصول على الحديد، حتى لو اُستخدم بكميات قليلة. 

3.يحتوي على مركبات كيميائية نباتية مفيدة

يحتوي الكمون على العديد من المركبات الكيميائية النباتية التي قد تحتوي على فوائد صحية. ومن هذه المركبات التربينات ، الفينولات ، الفلافونويد والقلويات.وتعمل العديد من هذه المركبات كمضادات للأكسدة، وهي مواد كيميائية تعمل على تقليل الضرر من نمو الجذور الحرة.

وتعتبر الجذور الحرة إلكترونات منفردة، وعندما تنقسم فإنها تصبح حرة غير مستقرة. فتبحث عن جزئيات أخرى لتندمج وتترابط معها، وتسمى هذه العملية "بالأكسدة".وعندما تحدث الأكسدة للأحماض الدهنية في الشرايين فإن هذا يؤدي إلى انسدادها وبالتالي الإصابة بأمراض القلب. كما وتؤدي إلى الالتهابات خاصة في المصابين بمرض السكري، وأخطرها هي أكسدة الحمض النووي الذي يمكن أن يؤدي إلى لإصابة بالسرطان.

وعند تناول الكمون فإن مضادات الأكسدة فيه تعطي إلكترونًا للجذور الحرة فيندمج معها فيجعله أكثر استقرارًا. فمضادات الأكسدة في الكمون ترتفع قيمته الصحية.

4.ومن فوائد الكمون أيضاً المساعد في علاج مرض السكري

يحتوي الكمون على بعض المركبات التي قد تساعد في علاج مرض السكري.وأظهرت دراسة سريرية واحدة بأن تناول الكمون المركز كعلاج قد ساعد في تحسين نسبة السكر في الدم خاصة في الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، وهذه الدراسة تمت بالمقارنة مع الدواء الطبي البديل.كما ويحتوي الكمون على مكونات مضادة لبعض التأثيرات طويلة المدى لمرض السكري.

وواحدة من الطرق التي يضر بها السكري الخلايا في الجسم من خلال المركبات النهائية من الجلوكوز المتقدم (AGEs). والتي يتم إنتاجها بشكل تلقائي في مجرى الدم عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة لفترات طويلة من الزمن، كما هو الحال في مرض السكري. ويتم إنتاج AGEs عندما ترتبط السكريات بالبروتينات ومن ثم تعمل على تعطيل وظيفتها الطبيعية.ومن قد تكون AGE مسؤولة عن الأضرار التي تصيب العين والكلى والأعصاب والأوعية الدموية الصغيرة في مرض السكري. 

وفي دراسة مخبرية على الكمون، وُجدت فيه مركبات قيد تعمل التقليل من إنتاج.وهذه الدراسات قد اختبرت آثار مكملات الكمون المركزة، فبالتالي فإن تناول الكمون الطبيعي وبشكل روتيني كاستخدامه كتوابل قد يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم في مرض السكري. وحتى الآن فإنه لم تتضح آلية هذه الآثار، أو ما هو مقدار الكمون اللازم للحصول على الفائدة.

5.قد يحسن نسبة الكوليسترول في الدم

يعمل الكمون على تحسين نسبة الكوليسترول في الدم حيث تم اختباره في الدراسات السريرية.وفي إحدى الدراسات، وُجد أن تناول 75 ملغ من الكمون مرتين يومياً ولمدة ثمانية أسابيع قد خفَّض من الدهون الثلاثية غير الصحية. وفي دراسة أخرى، انخفضت مستويات الكوليسترول الضار " LDL " المؤكسد بنسبة 10 ٪ في المرضى الذين تناولوا مستخلص الكمون على مدى شهر ونصف. 

وفي دراسة واحدة أخرى على 88 امرأة لاختبار تأثير الكمون على مستويات الكولسترول الجيد "HDL". فوُجد أن أولئك الذين تناولوا 3 غرامات من الكمون مع اللبن مرتين في اليوم ولمدة ثلاثة أشهر لديهم مستويات أعلى من HDL من أولئك الذين يتناولون اللبن بدونه. ولازال غير معروف حتى الآن إذا ما كان الكمون المستخدم كتوابل له نفس تأثير مكملات الكمون المستخدمة في الدراسات المخبرية على مستوى الكوليسترول في الدم. كما لا تتفق جميع الدراسات على تأثير الكمون على الكوليسترول. حيث أنه لم توجد أي تأثيرات للكمون في إحدى الدراسات. 

6.تعزيز خسارة الوزن والدهون

وُجد في بعض الدراسات المخبرية أن  مكملات الكمون المركزة قد ساعدت على تعزيز فقدان الوزن. وفي دراسة أُجريت على 88 امرأة زائدة الوزن، وُجد أن اللبن المضاف إليه 3 غرامات من الكمون قد ساعد في تعزيز فقدان الوزن، مقارنة بتناول اللبن بدون الكمون.كما وُجد في دراسة أخرى أن المشاركين الذين تناولوا 75 ملجم من مكملات الكمون يومياً قد خسروا 3 أرطال (1.4 كجم) أكثر من أولئك الذين تناولوا دواءً بديلاً. 

وأظهرت مخبرية ثالثة في اختبار آثار مكملات الكمون المركزة في أُجريت على78 من الرجال والنساء البالغين. وُجد أن أولئك الذين أخذوا المكملات فقدوا 2.2 رطل (1 كغم) لثمانية أسابيع أكثر من أولئك الذين لم يفعلوا. ومرة أخرى، لا تتفق جميع الدراسات. ففي إحدى الدراسات التي استخدمت جرعة أصغر من 25 ملغ في اليوم لم يكن هناك أي تغيير في وزن الجسم، مقارنة مع الدواء البديل.

7.ومن فوائد الكمون الوقاية من الأمراض المنقولة عبر الأغذية

وتعتبر المحافظة على سلامة الأغذية أحد الاستخدامات التقليدية للكمون. حيث تمتلك العديد من التوابل بما في ذلك الكمّون خصائص مضادة للميكروبات، الأمر الذي يقلل خطر الإصابة بعدوى التسمم الغذائي.كما ويحتوي الكمون على العديد من المركبات التي تعمل على تخفيض نمو البكتيريا وبعض أنواع الفطريات المعدية التي تنقلها الأغذية.عند هضمه، ينتج الكمون مكونًا يسمى ميجالوميسين (megalomicin)، وله تأثير المضاد الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة مخبرية أن الكمون يقلل من مقاومة بعض أنواع البكتيريا للأدوية.

8.قد يساعد الكمون في التخلص من إدمان المخدرات

أصبح إدمان المخدرات مصدر قلق متزايد على الصعيد الدولي. يؤدي تناول المخدرات الأفيونية إلى الإدمان من خلال التأثير في شعور الشخص بالواقع المحيط حوله حيث أنه يؤثر على مناطق الإحساس والسعادة في الدماغ. وبالتالي فإن هذا الأمر يؤدي إلى استمرار أو زيادة استخدامه.وقد أظهرت الدراسات على الفئران أن مكونات الكمون تقلل من الإدمان والأعراض التابعة للامتناع عنه.ومع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان هذا التأثير فعالًا في البشر أم لا، حيث تتضمن هذه الخطوة إلى البحث عن العنصر الذي يسبب هذا التأثير واختبار ما إذا كان يعمل في البشر.

9.مكافحة الالتهاب

أظهرت الدراسات المخبرية أن مستخلصات الكمون تمنع الالتهاب.حيث يحتوي الكمّون على مجموعة من المركبات التي قد تمتلك خصائص مضادة للالتهاب، لكن الباحثين لا يزالون لا يعرفون أي من هذه المركبات الأكثر تأثيراً.وقد حدت المركبات النباتية في العديد من التوابل من مستويات التهاب الرئيسية NF-kappaB. ولا توجد معلومات كافية في الوقت الحالي لمعرفة ما إذا كان الكمون في النظام الغذائي أو مكملات الكمون فعالة في علاج الأمراض الالتهابية أم لا.

إذاً هل يجب عليك استخدام الكمون؟

يمكنك الحصول على بعض من فوائد الكمون فقط باستخدام كميات صغيرة لتتبيل الطعام. وهذه الكميات ستنتج مضادات الأكسدة والحديد والمركبات المساعدة في نسبة السكر في الدم.وهناك العديد من الفوائد التي لا تزال قيد الدراسة - مثل فقدان الوزن وتحسين نسبة الكوليسترول في الدم- والتي قد تتطلب تناول جرعات أكبر من الكمون للحصول على الفائدة، ولربما في شكل مكملات.وقد أُجريت العديد من الدراسات على مكملات الكمون والتي قد تصل إلى 1 غرام (حوالي 1 ملعقة صغيرة) دون حدوث أي آثار جانبية. ومع ذلك، تم الإبلاغ عن بعض الحالات التحسسية من الكمون وهي نادرة جداً.ولكن يتوجب أخذ الحذر عند تناول أي مكمّل يحتوي على كمية كبيرة من الكمون أكثر مما يمكن أن تستهلكه في الطعام.تماما كما هو الحال مع أي مكون غذائي، قد لا يكون جسمك مهيأً لمعالجة الجرعات التي لم يتم معالجتها مسبقاً.إذا قررت تجربة المكملات الغذائية، دع طبيبك يعرف ما الذي تتناوله وتستخدمه منها كمكمل للعلاجات وليس بديلاً عنها.

خلاصة القول

للكمون العديد من الفوائد الصحية المثبتة علمياً، وبعض من هذه الفوائد قد تم استخدمها منذ قديم الزمن، أما البعض الآخر منها قد اُكتُشف حديثاً.تناول واستخدام الكمون كتوابل يزيد إنتاج مضادات الأكسدة ، ويعزز الهضم ، ويوفر الحديد ، وقد يحسِّن نسبة السكر في الدم ، وقد يقلل من الأمراض التي تنقلها الأغذية.وقد ارتبط تناول جرعات كبيرة في شكل مكملات غذائية بفقدان الوزن وتحسين نسبة الكوليسترول في الدم، على الرغم من الحاجة إلى القيام بالمزيد من البحوث.وأفضل شخصياً استخدام الكمون في الطبخ بدلاً من تناوله كمكمل غذائي. فبهذه الطريقة سأحصل على فوائد الكمون العشرة بالإضافة إلى طعمه اللذيذ.هناك مجموعة واسعة من الكمون المتاحة على الأمازون.